25 يناير و 30 يونيو وما بينهمــــا

الوقت المستغرق بين ثوره 25 يناير 2011 و إستكمالها وتصحيح مسارها في 30 يونيو عامين ونصف تقريبا ملئيين بالأحداث ما بين  حكم عسكري وحكم إخواني .

  فالأول سلم السلطه للثاني في إنتخابات شهد لها الجميع بالنزاهه وعدم التزوير وبإراده شعبيه كامله إختارت ما بين من هو أقرب للثوره وما بين من هو ضد الثوره وأختارت د.مرسي كأول رئيس مدني منتخب للبلاد ...

وتسلم البلاد في 30 يونيو 2012 وسط تهليل وتكبيبر من الثوار جميعا بإنتصار أخر بقايا الثوره ضد مرشح من أسموه مرشح مبارك د.أحمد شفيق . 

وخطب مرسي في التحرير عاري الصدر مرحبا للرصاص وسط تهليل شعبي وإستقبال تاريخي . ومن ثم أخذنا أكبر خاذوق في تاريخ الثوره , نجد الإخوان يسيطروا علي كافه مرافق الدوله ويسعون للأخونه دون النظر إلي مطالب الشعب والأزمات التي تمر بها البلاد في وقت من الطبيعي إنه وقت ثوري وأصبح هنا أزمات ف الكهرباء والبنزين وأرتفاع أسعار وإنخفاض قيمه الجنيه المصري لأول مره ف التاريخ مقابل العملات الأوربيه فأصبح اليورو يساوي 11 مصري والدولار اقترب إلي 7 جنيهات كل دي مش اسعار سوق سوده دي اسعار بنوك ومكاتب صرافه وبلطجه وفساد دون نيه واضحه بالإرتقاء بمصر .

أخذ أسلوبهم في التعالي علي الشعب وما بقاش حد عارف يكلمهم ولا عارف ياخد منهم حق ولا باطل ولا حتي مجرد النقاش معاهم ويسعون إلي سيطره كامله ونسوا إن هذه السيطره كلنا جميعا نزلنا في ثوره يناير لإنهاء عهد مبارك , قالي صديق طيب خليهم يظبطوا البلد وبعدين يسرقوها بلاوش الجوع ده بالسلطه وبالفعل ما فيش مكان تقف فيه وإلا تلاقي صديق سابق للإخوان أو جار أو حتي زميل عمل وإلا ان يشتكي من إسلوبهم ...

خلاص إنتهي عهدهم والشعب قال كلمته ونهي عهدهم في 4 أيام فقط والجميع يعتقد إنهم هيقاموا للرجوع للسلطه أبدا 


 نزلت علي الشارع اشوف الوضع كده.... قابلت كام إخواني عدي من عليه والكسره ف عينهم ووشهم ف الأرض وكأن ماتلهم حد ... عرفت قد أيه إنهم بيستميتوا ع السلطه , دلوقتي كل همهم مش إنهم يرجعوا السلطه هما خلاص تيقنوا إنها بلا رجعه , هما بيستغلوا شبابهم ف الشوارع وبيضحوا بيهم ومخبين عيالهم في بلاد الكفر وأقصي ما يتمنوه تركهم بدون اعتقالات وسجون !
اللي مفكر إنهم هيعملوا حاجه يقولي عملوا أيه لقيادتهم وهما بيتخطفوا وبيطاردوا دلوقتي في بيوتهم زي ‏كتاتني و ‏مرسي اللي مش عارفين عنه حاجه .


في النهايه  أنا ما بحبش أدي حد بلوك ولا أحرمه من رأيه إنما بعد غلطتنا ف ثوره 25 يناير وعملنا فيها عقلاء وقولنا لا للإقصاء وخليك حنين ولم الشمل أنا بقول أنا مع إقصاء تام لكل من يحمل الفكر المزيف المسمي "الفكر السياسي الإسلامي " وإقصاء كامل لجماعه الإخوان وإرجاعهم للسجون مره أخري وفتح الطريق للسلفين فقط بالعوده للمساجد ودروس العلم فقط ومكانتهم في قلوبنا وخلع عباءه الدين علي باب السياسه وأدعوا بيد من حديد لهم فهؤلاء وأتباعهم من المغبين أخطر علي مصر من جماعه الحزب الوطني 
لأن أخطر أنواع الفساد هو المرتدي لثوب الفضيله ...

وإدعوكم لقراءه مقالي هذا بعنوان " أرجووووووووووكم إخلعوا زي الدين علي باب السيــــاسه "

كتبته في مارس 2011 بعد إنتصار الثوره وبدايه دخول التيار الإسلامي السياسي للمشهد وأربطوه بالأحداث اللي وصلنا لها اليوم تحياتي 

سأنتظر تعليقاتكم وأراءكم

محمود السيد 

Facebook 
Twitter