أحداث 25 يناير في المنصوره

لا يسقط حق ورائه مطالب هكذا بدأنا يومنا من ميدان الشون في نهايه الجلاء وكان العدد غير مطمأن في البدايه ومضايقات أمنيه .
فقرر الشباب الإنتقال إلي الشوارع الجانبيه لحشد أكبر عدد ممكن وتم بالفعل.
دخل الشباب في مجموعات إلي الدراسات وحشدوا مجموعه لا بأس بها . وجمعنا أيضا نحن من بدايه المحافظه شباب وتقابلنا في بدايه شارع الدراستا أي عند السوق وكان قد وصل عددنا إلي حوالي 3000 متظاهر يتراوح أعمارهم ما بين 16-50  عام.
وتم إحاطتنا بكردون أمني لمده لا تقل عن ساعه .
ولكنت كمنت المفاجأه اليوم أثناء الحصار أن المتظاهرين زادت أعدادهم إلي ما يقرب 4000  متظاهر في كردون أمني محاط .
ولكن فوجأنا بمساعدات من الأهالي بالرش المياه علي الأمن وبالفعل تم فك الكردون الأمني وخرجنا إلي ميدان المحافظه .وأيضا
أخذنا باقي أخوتنا من المتظاهرين في الكردون.
كانت مفاجأه اليوم أن المتظاهرين اليوم كانوا ثلاث فئات
1- طلاب
2- عمال ومهنين وأصحاب ورش .
3- أطفال ونساء وشيوخ .(كبار في السن).

وتم بفضل الله السيطره علي الموقع وإسقاط الأمن وجلسنا أمام المحافظه لمده لا تقل عن ساعه ونصف
ولكن حضرني موقفين محزنين وقصصتهم من باب العلم بالشئ وليس العظه أو العبره لأن أصحاب التصرفات من المؤكد أنهم ليسوا بمصرين.
الأول عندنا كان أحد النشطاء معي في حاله شبه إغماء قربنا من أحد البلكونات وكان يقف فيها بعض الشباب وأخ من ذوي اللحي وطلبه منه زجاجه ماء ولكنه فاجأني أنه قال ما فيــــــــــــــــــش .
فما قمت إلا وبزقت عليه وقلت له أتقي لحيتك . وأكيد صاحبنا هذا لا يمثل الإسلام ولا السلفيـــه.
والأمر الثاني أحد الأباء يريد أن يحبطنا ويدعي بأن الرئيس رمز ولا يجوز المساس به وأننا يمكننا العيش ب 700 جنيه شهري .
ومش هخوض في تعليقي عليه لأنه طويل ويحتاج شرح طويل من الناحيه الإنسانيه والنفسيه.
ولكن كفاه خوف من صلاح نصر اللي مات من زمان . رئيس المخابرات الشهير.

وبعدها قررنا الإستقرار أمام مبني المحافظه وتعاملنا مع الأمن بلطف وهم أيضا إلي أن حدث أشتباك بسيط وناس اتعورت وانا طبعا اخدت ضربه جامده من عسكري غبي في ركبتي وألمتني طبعا ولكن تم السيطره عليه.
وكنا كمان اللي جاب بسكوت عصير أي حاجه للتصبيره يعني كنا بنقاسمهم فيها لأنهم مغصوبين .
إلي أن قام أحد كلاب الظباط بضرب الغاز المسيل للدموع ولكنه ظابط برتبه نقيب وأيضا فنان .
لأنه أستطاع السيطره علي المكان بقنابله
وفرقنا وتجمعنا بعدها
ودخل منا المساجد وأنا عن نفسي طلعت عماره ولا شقه فتحوا لي معزورين بصراحه لأن معظمهم حريم لوحده .
ومكثت في الأسانسير حوالي نصف ساعه إلي أن راح المفعول وعدنا تجمعنا .
ومجموعه من الشباب ذهبوا وكسروا في صور الطاغيه مبارك
في ميدان المحافظه وفي مقر الحزب الوطني أمام شارع مختلط .

وقرر بعض الشباب المبيت أمام الجمعيه الشرعيه و بعض الشباب من مرتبط بإمتحانات غدا قرروا أن يذهبوا للبيوت .



ولكن أعلموا يا شباب أن نصر الله قريب و أن لابد أن يأتي اليوم الأبيض علي المظلومين والأسود علي الظالمين.
والظباط يعلمون جيدا بأحقيه مطالبنا ولكن ما باليد حيله كمان يقولوا لنا .

وإن شاء الله
قريبا سيتحرر النظام من مبارك و أعوانه وتابعيه.

تحياتي لكم
محمود السيد
ناشط إيجابي