جمعه الغضب 28 يناير 2011 من المنصوره

كانت ثوره اليوم غريبه بكل المقاييس من بدايتها إلي نهايتها عبرت عن فئه جديده من نوعها.
حيث كانت ثورتنا يوم الخامس والعشرون كنا مجموعه من الشباب فقط وكنا لا نتعدي الألاف يعني كنا حوالي أربعه ألاف متظاهر.
وعندما قام النظام بحجب الإنترنت والفيس بوك ليله جمعه الغضب علي الشباب فوجأنا كما فوجأ النظام بأعداد مهوله في جمعه الغضب.
وأنها لفته جديده من نوعها في تاريخ التظاهر والثورات في مصر .
حيث تم التضاعف إلي عشرات الأضعاف من أربعه ألالاف إلي أربعين ألف و أكثر.
وجميعهم كانوا من فئات مختلفه من الشعب ما بين شباب وطلاب وخريجين ومهنين وموظفين وأمهات وشيوخ .
وحدثت المفاجأه ولكنها لم تكن بمفاجأه لنا كمتظاهرين .
في حين خروج المصلين من المساجد إنهالت عليهم القنابل المسيله للدموع لتفريقهم  لعدم الخروج في تظاهرات ولكن الأعداد الكبيره
تمكنت من الهروب والتجمع أمام مبني المديريه والسير تجاه مبني المحافظه .
ولم أستطع البقاء كثير في المكان أو المراوغه من خلال الكر والفر وذلك لإصابتي يوم 25 بالضرب العنيف من الجنود أثناء فض إعتصامنا السلمي أمام مبني المحافظه مما أصابني بألام فظيعه في عضلات قدمي وجاري الفحوصات لمعرفه نوع الإصابه ولعلها كده وخير إن شاء الله
وكانت منطلقه من بعض المساجد من شارع عبد السلام عارف والجمعيه الشرعيه.
وتجمعنا جميعا أمام مبني المحافظه وكان منظر أكثر من رائع وأكثر من حضاري أيضا.
والفرق كان كبير وعلمت السلطه أن السياده للشعب ولا يوجد من يستطيع الركوب علي ظهورنا من بعد.
ولكن حدث شئ كني نتمني ألا يحدث وهي مظاهره جانبيه لشباب 6 أبريل والأخوان وفي نفس الوقت أوامر للأمن بالضرب بالقنابل المسيله للدموع وبعد تجمع المتظاهرين للإلتفات نحو المظاهره الجانبيه أتيحت الفرصه للأمن بالضرب بالقنابل .
من خلال هروب المدرعات من الحصار والتوجهه بالضرب بالقنابل .
وحدث أشياء تحتاج لمشاركتكم فيها وهي الحريق الناشب في معظم الأماكن والعربات التابعه للأمن .
يعني علي سبيل المثال :
أشتعلت عربه أمن بجوارهم كيــــــــــــــــــــف ؟؟؟؟
وأيضا مديريه الأمن القديمه وحدث ما كنا لا نتمناه من وفاه أحد المتظاهرين وترردت الأنباء علي أنه رصاص حي وأني لم أستطيع التأكد من ذلك بنفسي .


وأنتهي اليوم بطريقه لا نود أن ينتهي بها وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظابط أمن وعسكري لا ينتمي لمصرنا الحبييه


ملحوظه :
تم التدوين مؤخرا بسبب إنقاطع النت عن مصر من ليله جمعه الغضب.