الحلقه الثانيه - يوميـــات سرحـان

إنتهت حلقتنا السابقه من يوميات سرحان وقد حان الوصول إلي محطه عمله ويستعد للنزول ....


إذا بسرحان علي جنب يا أسطي لو سمحت يبصله الكمثري أياه برده لسه شايل منه يظهر !! دي مش محطه يا بيه
يا ريس المحطه القادمه علي بعد 200 متر تقريبا من عملي ليه تمشورني !!
هو كده يا بيه يعني أخد غرامه علشان خاطر سواد عيونك !

ماشي يا أسطي أما نشوف أخرتها ايه معاكم . يرد عليه يقوله لأ يا بيه مع الحكومه والشرطه اللي ربنا يجيب عاليها واطيها وما تخليناش نروح بقه ورا الشمس بكلامنا ده يا بني .
أنا مش حمل بهدله ولا أقسام ولا المشوره لحساب البيه الظابط بتاع المرور .


يبص سرحان للكمثري ويقول في نفسه الراجل برده عنده حق من اللي بيشوفه وانا كمان عندي حق أنزل هنا ولكن هنعمل أيه .

كده بيدأ سرحان معظم أيام شغله عند قرب نزوله يا إما يدخل في مناوره مع الكمثري زي ما شوفنا . لإما يكون في كمثري شاب معلم كده يقول للسواق هدي هنا وعلشان سرحان شاب يقدر ينزل من غير ما العربيه تقف ولا يتأذي كمان السواق .




ينزل سرحان سواء بمشكله مع كمثري او بالإتفاق علي النزول مع كمثري أخر شاب يبدأ مشوار في السير علي الأقدام حوالي كده مسافه يعني تترواح لحوالي 700 متر كده داخل الحواري لعند ما يوصل لمكان شغله , هو كان ممكن ياخد تك تك لأن التاكسيات مش بتدخل الأماكن دي , ولكن طبعا شاب وبيحب يتمشي شويه وبالمره كمان يوفرله قرشين بيته أولي بيهم .


طبعا كالعاده صاحبنا سرحان بيحب يلاحظ كل حاجه حواليه وهو ماشي من ناس رايحه شغله وناس رايحه مدارسها وناس نازله تجيب أكلها وناس ماشيه شايله همها ... ونااس .

وماشي يسمع طب من الأخر يا حاج لأ كده السعر عالي ومن حواليه الناحيه التانيه الخضار ده دبلان كده ليه لأ شكله مش صابح .


يظهر كده من وصف صاحبنا سرحان أنه في طريقه للعمل بيمر علي سوق وأماكن عشوائيه .


وفجأه لقي مشكله بين ست وراجل علي الصبح وزعيق والناس ملمومه حواليهم فبص في ساعته لقي لسه قدامه ربع ساعه عن ميعاد عمله !!

فقرر يقف يتابع لأنه مش من المرجله راجل يزعق مع ست .

قرب كده منهم وحاول يفهم من الناس الواقفين او من الكلام المرسل من الطرفين هو أيه المشكله .


الست بتقوله أنا باب بيتي واطي والميه هتنزل فيه كده وده ما يرضيش حد .

الحاج وأنا مالي يا ست أنتي المهم ما تعديش من أدام بيتي أنا , أنتي مش عارفه أنا مين انا ظابط جيش متقاعد وبيجيلي ناس محترمين إزاي يشوفوا منظر ده قدام بيتي !


الست يا بيه لا ظابط جيش ولا بياعه خضار دي أصول والدين معامله يا حاج هو أنت مش مسلم ولا أيه . 


الميه دي لا زنبي ولا زنبك دي زنب الحكومه اللي ربنا يبتليهم بجميع الأمراض زي ما هما باعتنيها لينا كده بس لازم نشيل قرف الحكومه دي سوا والجيران لبعضيها يا بيه والنبي وصي علي سابع جار وانا البيت اللي لازق فيك ولا أنا علشان ست غلبانه !!


بصلها الراجل بعنتظه كده أنتي هتوجعي دماغي ليه روحي عيطيلهم !

المنظر كان صعب بصراحه وكان فيه شباب واقفين وكده أضايقوا من فكر ظابط الجيش المتقاعد ده وقالولوا لولا سنك الكبير كنا شربانك الميه دي لأسلوبك السئ وبعدين أنت عامل فيها بيه وظابط جيش وبن زوات روح عيش في جاردن سيتي أيه اللي جايبك في المنطقه الشعبيه دي !!

ولا أنت عايز تطلع عقدتك فينا أما راجل مريض صحيح !!


تقريبا الشباب داسوا علي الجرح فعلا ولقي نفسه الإنسحاب أهونله لأنه أكنشف

فسرحان وقف مزهول أن فيه ناس قلبها جامد قوي كده أنه يقف أمام سيده ويعاندها في شئ يأذيها , الموضوع بإختصار أن المجاري ضربت علي الناصيه وبحكم عوامل الجو والتربه في أماكن فيها إنحدارات فالتالي بتقف فيها .

والسيده الغلبانه دي بيتها عتبته واطيه علشان كده المجاري هتدخل للمدخل جوه وهي كانت بتعمل جسر يعمنع ده ولكن هتخلي المجاري توصل أمام منزل البيت الباش المتقاعد ولكن بعيد عن مدخله .

وسيادته رفض المهم بعنوه الشباب وقوتهم في إحقاق الحق إجبروا علي قبول هذا الأمر نصره للسيده الغلبانه .

وقرر سرحان أن يمشي في طريقه لعمله لأن خلاص متبقي 3 دقائق علي ميعاد العمل وفجأه يشوف منظر يخليه يتثبت مكانه من الزهول وده اللي هنعرفه الحلقه القادمه .



دمتم بخيــر

محمــــــود السيـــد

باقي الحلقات

مقدمه يوميات سرحان

الحلقه الأولي